إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) تقرير الأمين العام عن بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت
للفترة من 1 أكتوبر 1993 إلى 31 مارس 1994
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 645- 650"

         8 -   وفي مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، قامت النمسا بوزع فريق طبي قوامه 12 فردا يتألف من طبيبين وعشرة من المساعدين الطبيين ليحلوا محل الوحدة الطبية النرويجية. وبقي بالبعثة بعض أفراد الوحدة الطبية النرويجية حتى أوائل كانون الأول/ ديسمبر 1993 للمساعدة في فترة الانتقال. وفى أواخر كانون الأول/ ديسمبر 1993، وصل من بنغلاديش فريق طبي قوامه 16 فردا لينضم إلى الوحدة الطبية النمساوية. وقد وصل هذا الفريق مع الكتيبة البنغلاديشية ولكنه استبقي كوحدة طبية مستقلة تعمل إلى جانب الوحدة الطبية النمساوية ليوفر للبعثة المستوى المطلوب من الدعم الطبي. ويتألف هذا الفريق من ثلاثة أطباء و 13 من المساعدين الطبيين. ويتبع الكتيبة البنغلاديشية قسم طبي صغير كجزء منها.

         9 -   وواصلت وحدة المهندسين الأرجنتينية الاضطلاع بأنشطتها الرامية إلى تحسين أمن المعسكرات بإقامة أسوار إضافية وإزالة الألغام وتجديد مهابط طائرات الهليكوبتر وإنشاء طرق الدوريات الجديدة. ومع ذلك يظل نشاطها محدودا نظرا لنقص المعدات. وقد وصلت هذه الوحدة بدون المعدات اللازمة لها وما زال ينتظر تسليم هذه المعدات كما وعدت الكويت. وما زالت الجهود تبذل من أجل حل هذه المشكلة.

         10 -   وتستبقي بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت الطائرتين الصغيرتين ثابتتي الجناحين اللتين ساهمت بهما حكومة سويسرا بدون تكلفة تتحملها المنظمة، وثلاث طائرات هليكوبتر مستأجرة. كما تستخدم طائرة من طراز AN-26 مستأجرة لنقل الأفراد والمعدات فيما بين الكويت وبغداد.

         11 -   ووفرت حكومة الكويت المعسكرات في معسكر خور والعبدلي من أجل إقامة كتيبة المشاة الميكانيكية بدون أن تتحمل المنظمة أي تكلفة.

         12 -   والتزمت حكومة الكويت بتوفير 32 مركبة من المركبات المصفحة لنقل الجنود و 113 مركبة أخرى، فضلا عن معدات الاتصالات للكتيبة. وما زال يجري التفاوض بشأن معدل السداد نتيجة للاستهلاك المتعلق بها. وبذلك تكون البعثة قد تسلمت حتى الآن كل المركبات المصفحة لنقل الجنود البالغ عددها 32 و 83 مركبة أخرى، فضلا عن جزء من معدات الاتصالات، حتى 31 آذار/ مارس 1994.

ثالثا -   مفهوم العمليات

         13 -   البعثة منتشرة في المنطقة المجردة من السلاح على النحو الموضح في الخريطة المرفقة [غير مستنسخة هنا]. ولأغراض العمليات، ما زالت المنطقة المجردة من السلاح مقسمة إلى ثلاثة قطاعات (شمالي وأوسط وجنوبي) إلا أنه بعد إضافة كتيبة المشاة الميكانيكية عدل مفهوم عمليات البعثة. فهو يستند الآن إلى مزيج من قواعد الدوريات والمراقبة ونقاط المراقبة والدوريات البرية والجوية ونقاط تفتيش المركبات وحواجز الطرق واحتياطي متنقل للقوة وأفرقة تحقيق واتصال مع الطرفين على جميع المستويات.

         14 -   وما زالت القطاعات الثلاثة يعمل بها مراقبون عسكريون يوفرون الأساس لأنشطة الدورية والمراقبة والتحقيق والاتصال التي تقوم بها البعثة داخل المنطقة المجردة من السلاح، بما في ذلك الممر المائي لخور عبد الله. وتقيم كتيبة المشاة الميكانيكية في معسكر رئيسي للكتيبة في معكسر خور وتقيم سرية في العبدلي. ويطلب من البعثة توفير دوريات تعزيز للقطاعات من هذين الموقعين في المناطق التي تكون فيها الحالة حساسة وحيت يتطلب الأمر وجود قوة مشاة لمنع الحوادث. كما توفر الكتيبة الاحتياطي المتنقل للقوة القادر على الانتشار السريع في أي مكان داخل المنطقة المجردة من السلاح لمنع أو تدارك أي انتهاك صغير للمنطقة المجردة من السلاح وللحدود. كما توفر الأمن لمنشآت البعثة حيثما اقتضى الأمر ذلك. أما إنشاء نقاط تفتيش للمركبات على الطرق الرئيسية وإقامة حواجز عشوائية للطرق، وكلاهما ضروري، لمنع دخول الأسلحة غير المشروع إلى المنطقة المجردة من السلاح. فالمباحثات مستمرة بشأنهما بين البعثة والطرفين، وبالتالي لم ينفذا بعد.

         15 -   وللبعثة مكاتب اتصال في بغداد ومدينة الكويت، وما فتئ قائد القوة وغيره من كبار موظفي البعثة على اتصال منتظم من خلالها مع السلطات في كلتا العاصمتين. وعلى الصعيد المحلي، استمر الاتصال بالشرطة وبضباط الاتصال على كلا الجانبين وبخاصة فيما يتعلق بالنشاط المدني في المنطقة المجردة من السلاح. وقد كانت هذه الاتصالات مفيدة في معالجة الشكاوى وتسهيل عمليات البعثة.

رابعا -   الحالة في المنطقة المجردة من السلاح

         16 -   كانت الحالة في المنطقة المجردة من السلاح هادئة بوجه عام خلال الفترة المشمولة بالتقرير. ومع ذلك، فقد كانت هناك فترات من التوتر.
<2>