إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير السادس للرئيس التنفيذي للجنة الخاصة للأمم المتحدة
21 ديسمبر 1993
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 623 - 638"

باء -   التطورات المتعلقة بالعمليات
        21 -   كانت التطورات المتعلقة بالعمليات التي تمت مؤخرا مشجعة هي الأخرى، فقد استقبل النظراء العراقيون أفرقة التفتيش التي قامت بأنشطة في العراق منذ محادثات أيلول/ سبتمبر استقبالا حسنا، ويسروا لها الاضطلاع بمهامها. وكانت عمليات التفتيش هذه من بين أكثف العمليات، وخصوصا عملية التفتيش التي أجراها الفريق 63 للجنة الخاصة والتي كانت أكبر وأطول عملية تفتيش أجرتها اللجنة حتى ذلك التاريخ. وكان التحقق من المزاعم بأن العراق استخدم أسلحة كيميائية ضد عناصر من المعارضة الشيعية في منطقة الأهوار في الجنوب عملية شديدة الحساسية من الناحية السياسية. لكن العراق يسر هذا التفتيش باستثناء رفضه السماح للفريق بإجراء مقابلات شخصية مع أفراد من الجيش، وهذا ما سلف ذكره في الفقرة 8 أعلاه.

        22 -   وفي مجال الأسلحة الكيميائية، كانت الأنشطة مركزة على أنشطة التدمير. وجرت عملية تفتيشه كيميائية واحدة، وهي العملية المذكورة في الفقرة السابقة، للتحقق من مزاعم بأن الأسلحة الكيميائية استخدمت، وأجريت عملية تفتيش كيميائي وبيولوجي مشتركة، أسفرت عن تبديد المخاوف من أن يكون العراق قد استحدث قنبلة كيميائية أو بيولوجية (انظر التذييل الثاني، الفقرة 1). وكرست اللجنة وقتا طويلا لإعداد جرد مستكمل لمعدات الإنتاج الكيميائي في موقع المثنى. وقد سبق تقديم عرض واف لأنشطة التفتيش وأنشطة التدمير، في التذييلين الثاني والثالث على الترتيب.

        23 -   وفي مجال القذائف التسيارية، ركزت الجهود على ثلاثة جوانب رئيسية: محاولة إعداد كشف نهائي عن صواريخ سكود المستوردة من الاتحاد السوفياتي السابق؛ ومحاولة حصر قدرة العراق على إنتاج القذائف التسيارية؛ وتصميم نظام رصد مؤقت لمرافق الصواريخ العراقية التي تستخدم في أغراض مزدوجة. وقد تبين أن هذا النظام ضروري لأن العراق ظل يرفض حتى وقت قريب أن يعترف بالتزاماته بموجب خطط الرصد والتحقق المستمرين (انظر التذييل الثاني).

        24 -   واستمرت أنشطة المراقبة الجوية بلا هوادة، واستعين فيها بالطائرات U-2 (ما مجموعه 186 طلعة حتى 10 كانون الأول/ ديسمبر 1993) وطائرات الهليكوبتر (335 طلعة). وما زالت طلعات طائرات الهليكوبتر مستمرة في دعم عمليات التفتيش الأرضية وتوفير مجموعات من الصور في سلاسل زمنية للمواقع التي ستحتاج إلى الرصد بموجب خطط الرصد والتحقق المستمرين.

        25 -   وركبت على طائرات الهليكوبتر أجهزة استشعار إضافية (مكاشيف أشعة غاما، ورادار للاستطلاع بالأشعة تحت الحمراء، ورادار لاستطلاع ما تحت الأرض) لاستخدامها في مهام نوعية ولتزويد هذه الطائرات بقدرة أكبر على الرصد والاستبانة. وقد اقتضت أجهزة الاستشعار بمكاشيف أشعة غاما ورادار استطلاع ما تحت الأرض أن تعمل طائرات الهليكوبتر بطريقة جديدة هي طريقة الاستقصاء. وفي كلتا الحالتين كان الهدف هو رسم خرائط للمناطق بالاستعانة بأجهزة الاستشعار: فالقصد من مكاشيف أشعة غاما هو رسم خريطة لمستويات الإشعاع الطبيعية لتكون قيما مرجعية يستند إليها في استقصاءات أشعة غاما في المستقبل وللتعرف على أي مصدر غير مألوف للإشعاعات قد يتطلب تحريات فورية؛ وفي حالة رادار استطلاع ما تحت الأرض كان الهدف هو البحث عن غرف تحت الأرض أو عن بنود مخفية. وقد أدت الطائرات هذه المهام في بغداد وفي ما حولها وفي وسط العراق وغربه وشماله الغربي. وقد سحب العراق اعتراضاته السابقة على تحليق الطائرات في داخل المنطقة التي كان يدعي أنها تشكل حدود بغداد.

        26 -   وترد في التذييل الرابع لهذا التقرير تفاصيل العمليات الجوية.

جيم -   إعلانات العراق

        1 -   الإعلانات التامة والنهائية والكاملة
        27 -   سبقت الإشارة في المرفق الأول لتقرير المحادثات الفنية رفيعة المستوى المعقودة في نيويورك التي أجريت في الفترة من 31 آب/ أغسطس إلى 10 أيلول/ سبتمبر 1993 بين اللجنة والوكالة الدولية للطاقة الذرية من جانب ووفد عراقي برئاسة الفريق عامر رشيد من جانب آخر (
S/26451)، إلى أن الجانبين حددا المجالات الحرجة التي لها علاقة حيوية ببرامج العراق في الماضي، والتي تقتضي الحصول على مزيد من المعلومات من الجانب العراقي لتمكين اللجنة والوكالة من إنجاز ولايتيهما. واتفق الجانبان على أن يتناولا في بغداد المسائل التي لم تحل في جولة محادثات نيويورك. وبالفعل عندما زار رئيس اللجنة التنفيذي بغداد في الفترة من 1 إلى 8 تشرين الأول/ أكتوبر 1993، تلقى ردودا من الجانب العراقي على أسئلة اللجنة. وقد ورد تقرير كامل عن هذه الزيارة في الوثيقة S/26571. على أن هذه المعلومات الجديدة، كما سلف الذكر في ذلك التقرير، يجب أن تخضع للتحقق والتقييم والتأكيد من جانب موظفي اللجنة في نيويورك قبل أن يكون بوسع اللجنة أن تشهد بأن العراق وفى بالتزاماته وامتثل للفقرتين 8 و 9 (ألف) من قرار مجلس الأمن 687 (1991) بأن قدم المعلومات الضرورية التي تشكل إفصاحا تاما ونهائيا وكاملا عن برامجه الماضية - وهو شرط حيوي للتخطيط على النحو الملائم للرصد والتحقق المستمرين.

        28 -   وفيما يتعلق بالمعلومات المقدمة عن الأسلحة الكيميائية، كان من الواضح تماما أن التقارير العراقية السابقة عن إنتاج الأسلحة الكيميائية جاءت خالية من المعلومات عن الأسلحة الكيميائية التي تم التخلص منها في الماضي. لكن الجانب العراقي قدم لأول مرة في جولة بغداد بيانا عن إنتاج الأسلحة الكيميائية يسد الثغرات الواضحة في إعلاناته السابقة.

<4>