إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير النهائي عن تخطيط الحدود الدولية بين جمهورية العراق
ودولة الكويت، المقدم من لجنة الأمم المتحدة لتخطيط الحدود
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 552 - 573"

ويشابه للغايه الخط المبين على الخرائط الأخرى التي وضعت مؤخرا.

باء -   الجزء الشمالي
          68 -   الجزء الشمالي هو ذلك الجزء من الحدود الذي يشكل تقاطع محور وادي الباطن مع خط العرض الذي يمر خلال النقطة الواقعة جنوبي صفوان مباشرة، وباتجاه الشرق على طول خط العرض هذا جنوبي جبل سنام إلى النقطة الواقعة جنوبي صفوان وبعدها على طول أقصر خط (الخط الجيوديسي) إلى بلدة ميناء أم قصر، ومن هناك إلى نقطة التقاء خور الزبير مع خور عبد الله.

          1 -   من وادي الباطن إلى النقطة الواقعة جنوبي صفوان
          69 -   في الرسائل المتبادلة عام 1932، وصفت الحدود بين الطرف الشمالي للباطن وصفوان على أنها تمتد من نقطة في الباطن إلى:

"... نقطة تقع جنوبي خط عرض صفوان، ثم باتجاه الشرق لتمر جنوبي آبار صفوان وجبل سنام...".

          70 -   وقد صورت جميع الأوصاف والبيانات الخاصة بهذه الحدود، الواردة في الخرائط الموضوعة بعد عام 1935 الحدود في هذا القطاع على أنها تتبع خط عرض موازيا إلى نقطة تقع جنوبي صفوان. وطوال نحو16 عاما، ميزت هذه النقطة بلافتة، حدد موضعها أيضا خط عرض الخط الواقع بين الحدود الغربية في الباطن وصفوان. وهذه نقطة أساسية لتعريف الحدود الشمالية، ولم يحدث قط أن صورت بدقة على أي خريطة قبل الخرائط التي أعدت للجنة.

          71 -   وفي الفترة من 1923 إلى 1939، نصبت لافتة، كانت علامة على الحدود بين العراق والكويت، عند نقطة تقع على الطريق القديم جنوبي صفوان مباشرة. وقد نصبت هذه اللافتة وقت اتفاق عام 1923 الذي تكرر ذكره في الرسائل المتبادلة عام 1932. وكان موضعها معروفا لكلا البلدين وقت تبادل الرسائل في عام 1932، واعترف البلدان بها طوال السنوات السبع اللاحقة بوصفها الحدود الدولية. ويبدو أن موضع اللافتة لم يجر قياسه. على أن ديكسون، الذي كان حاضرا في عقير وقت اتفاق 1923، وكان المعتمد السياسي البريطاني في الكويت فيما بين عامي 1929 و 1936، ذكر في عام 1935 مايلي:

"لقد كان تصورنا دائما أن التخم الشمالي للحدود يمتد على خط مستقيم شرقا وغربا من الباطن (خط المركز) إلى نقطة تبعد ميلا جنوبي آبار صفوان، حيث تقوم لافتة كبيرة على جانب الطريق تمثل اليوم علامة الحدود".

          72 -   وأسفرت محاولات تحديد الموضع السابق للافتة، بعد إزالتها في عام 1939، عن عدة تقديرات مختلفة للمسافة من النقاط المرجعية في صفوان وما حولها، بما في ذلك مركز الجمارك القديم والآبار وأجمة النخيل الواقعة في أقصى الطرف الجنوبي. وعندما جرت مضاهاتها بعضها ببعض. كانت هناك درجة من الاتفاق حول مسافة الميل الواحد (1609 أمتار) من مركز الجمارك. على أن إعادة نصب اللافتة في عام 1940 أدى إلى إصدار مذكرة احتجاج عراقية تقول بأن موضع إعادة نصب اللافتة هو 250 مترا إلى الشمال من الحدود، على مسافة 1000 متر من مركز الجمارك.

          73 -   ورأت اللجنة أن المركزين اللذين يحتمل أكثر من غيرهما أن يكونا موضعي اللافتة يقعان على مسافة نحو 1609 أمتار (ميل واحد) و1250 مترا جنوبي الطرف الجنوبي الغربي لمركز الجمارك. وفي غياب أدلة موثوقة أخرى، أعطت اللجنة وزنا متساويا لكلا القياسيين وقررت أن متوسط البعد البالغ 1430 مترا من أقصى الطرف الجنوبي الغربي لمركز الجمارك على طول الطريق القديم يمثل الاحتمال الأرجح لموقع اللافتة. ويكون موقع النقطة التي حددتها اللجنة على هذا النحو هو على مسافة تزيد 180 مترا أخرى تجاه الجنوب عن المسافة المحددة في مذكرة الاحتجاج العراقية فى عام 1940 وعلى بعد 430 مترا جنوب المطلب الذي قدم حينئذ وبعد ذلك بالنسبة للكويت (انظر الخريطة).

          74 -   وقد حدد الموقع العام لمركز الجمارك على الطبيعة باستخدام معدات النظام العالمي في تحديد المواقع والإحداثيات التي تم تحديدها في عام 1942 من الرصد الفلكي. أما تفسير الصور باستخدام عدة صور فوتوغرافية جوية، يبدأ تاريخها من عام 1945 إلى يومنا هذا، فقد أتاح للجنة تحديد الطرف الجنوبي الغربي لمركز الجمارك القديم بدقة جيدة فضلا عن مسار الطريق القديم جنوبي صفوان الذي حدد بجانبه موقع اللافتة.

          75 -   وخط العرض المحدد بـ 13.3181~ ، الذي يمتد في اتجاه الغرب من المركز المعاد تحديده للافتة القديمة يعين خط الحدود هذا. أما في الطرف الشمالي للباطن فإن خط أكبر المنخفضات غورا يقل في درجة وضوحه عنه في المناطق الأبعد جنوبا. ولتحديد مركزه على الأرض، أستخدمت اللجنة مجموعة من الخرائط الأورثوفوتوغرافية، وقياسات الارتفاعات وأنماط الغطاء النباتي في قعر الباطن. وقررت اللجنة أن تقاطع هذا الخط مع خط العرض 13.3181~ يحدد نهاية الحدود في الباطن وبداية الحدود الشمالية.

          2 -   صفوان إلى تقاطع الخورين
          76 -   هذا القطاع الحدودي تغطيه في الرسائل المتبادلة في عام 1932 العبارة التالية:

"... جنوبي آبار صفوان... وأم قصر تاركة هذه المواقع للعراق وذلك حتى التقاء خور الزبير بخور عبد الله".

          77 -   ولتحديد موقع التقاء خور الزبير بخور عبد الله، قامت اللجنة أولا بتحديد محور المجريين باستخدام أكثر الخرائط موثوقية من الخرائط الصادرة أقرب ما يكون إلى عام 1932. وأوضحت مقارنة مختلف الخرائط البيانية والخرائط والصور الفوتوغرافية الملتقطة بعد عام 1945 أن ما حدث من

<8>