إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير النهائي عن تخطيط الحدود الدولية بين جمهورية العراق
ودولة الكويت، المقدم من لجنة الأمم المتحدة لتخطيط الحدود
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 552 - 573"

الطرف الشرقي لجزيرة وربه، جرى رسم مخاضة آخذة في الجفاف، يطلق عليها "لسان وربه"، يمكن أن تكون عرضة لتغير رئيسي على مدار السنين، وذلك في الرسم البياني للأميرالية البريطانية. وهنا جرى حساب خطي وسط، أخذ أحدهما المخاضة في الاعتبار وتجاهلها الآخر. وأعطي وزن متساو للخطين وحسب خط متوسط بين خطي الوسط لتحديد خط التخطيط. وخط الوسط الذي قام بحسابه "كوشيرون - آموت" عام 1959 بناء على طلب العراق يقترب كثيرا من خط تخطيط اللجنة إلا في المنطقة المجاورة مباشرة للسان وربه التي تجاهلها" كوشيرون - آموت".

         2 -   المنفذ الملاحي
         96 -   وإدراكا من اللجنة لأهمية المنفذ الملاحي للطرفين فقد طلبت إلى مكتب الشؤون القانونية بالأمانة العامة للأمم المتحدة أن يعد بيانا عن المنفذ الملاحي لكي تنظر فيه، وصدر البيان بعد ذلك بوصفه وثيقة من وثائق اللجنة.

         97 -   وعقب النظر في المذكرة التي أعدها مكتب الشؤون القانونية، اعتمدت اللجنة البيان التالي:

"ترى اللجنة أن المنفذ الملاحي لكل من الدولتين إلى مختلف أجزاء إقليمها المتاخمة للحدود المخططة هو من الأهمية بمكان لضمان توفير طابع عادل ولتعزيز الاستقرار والسلم والأمن على طول الحدود. وفي هذا الصدد، ترى اللجنة أن هذا المنفذ الملاحي متاح لكل من الدولتين، عن طريق خور الزبير وخور شتانه وخور عبد الله، إلى جميع مياهها وأراضيها المتاخمة لحدودها ومن تلك المياه والأراضي. وتلاحظ اللجنة أن هذا الحق في الملاحة والوصول منصوص عليه بموجب قواعد القانون الدولي المثبتة في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 التي صدق عليها كل من العراق والكويت. ومع مراعاة الظروف الخاصة بتلك المنطقة، ترى اللجنة أيضا أن حق الوصول يعني ضمنا تمتع الدولتين بحق في الملاحة غير قابل للتعليق".

عاشرا -   التعيين المادي للحدود

ألف -   التخطيط المادي للحدود البرية
         98 -   عقب تحديد المواقع الأولية للأعمدة التي تعين الحدود البرية، أبرمت اللجنة عقدا مع شركة إيمكو
"(Eastern Asphalt and Mixed Concrete Company (EAMCO" في البحرين لصنع علامات الحدود. وقام طاقم تشييد من شركة إيمكو بموجب عقد بوضع الأعمدة بمساعدة بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت خلال الدورة الميدانية الثالثة، في أيلول/ سبتمبر- تشرين الثاني/ نوفمبر1992. وكانت العملية بأسرها تحت إدارة وإشراف فريق المسح التابع للجنة.

         99 -   وقد خططت إحداثيات الحدود البرية ماديا بـ 106 من النصب التي يبعد كل منها عن الآخر كيلومترين تقريبا، إلى جانب 28 من العلامات المتوسطة. والنصب الأول هو العمود القائم الذي يحدد ملتقى النقاط الثلاث للعراق والكويت والمملكة العربية السعودية. ويتكون كل موقع من مواقع نصب الحدود من عمود حدود مصنوع من خرسانة حبيبات السيليكا - الميكا المسلحة بالصلب، ومطلي بالأصفر والأسود، بارتفاع 3 أمتار وتبلغ مساحته 45 سم2 عند القمة و 90 سم2 عند القاعدة. والأعمدة غائرة في الأرض بعمق 1.5 متر تقريبا ووضع عليها طوق خرساني بمساحة 2 م2 باستواء. وفي كل موقع يوجد شاهد على الجانب العراقي وشاهد على الجانب الكويتي مدفونان في الأرض لتسهيل إعادة نصب العمود عند الضرورة. وتوفر أعمدة مؤشرة صغيرة على الجانبين الاتجاه المفضي إلى موقع العمود التالي.

         100 -  وقبل وضع الأعمدة وبعده، جرى فحص مواضعها والتحقق منها في كل موقع. وأثناء هذه العملية وجد أن الرؤية المتبادلة بين الأعمدة ليست ممكنة في كل مكان، سواء بسبب تضاريس الأرض أو بسبب وجود هياكل على مدى البصر. وفي الأماكن التي تعترض فيها تضاريس الأرض الرؤية المتبادلة، وضعت أعمده متوسطة خلال الدورة الميدانية النهائية، في نيسان/ أبريل 1993.

باء -   التخطيط المادي لخور الزبير وخور عبد الله
         101 -   لم يخطط ماديا خط الحدود في خور الزبير. وبدلا من ذلك، جرى تعيينه بإحداثيات جغرافية تحددت بالتصوير المساحي الضوئي باستخدام الصور الفوتوغرافية ذات الألوان غير المموهة بالأشعة تحت الحمراء. وأثناء الدورة الميدانية النهائية، وضع عمود مؤشر معدل على الحد الفاصل بين العمود رقم 106 وخط ينابيع المياه المنخفضة. ووضعت لوحات على حواجز المياه التي يمتد خط ينابيع المياه المنخفضة تحتها. ووضعت علامة مقابلة عند الطرف الجنوبي للسد ذي الواجهة الحجرية، جنوب حاجز المياه الواقع في أقصى الجنوب. ووضع أيضا عمودان مؤشران، يحددان بصورة فريدة الاتجاه بين النقطة الأخيرة الواقعة على خط ينابيع المياه المنخفضة وملتقى الخورين، ونصبت ثلاثة شواهد بالقرب منهما

         102 -   واعتبر أن التخطيط المادي لخور عبد الله غير عملي وغير ضروري. ويرسم خط الحدود في خور عبد الله بإحداثيات ثابتة موثقة وفقا للمعايير المتبعة في الممارسة الدولية العامة.

جيم -   توصيات لصيانة الحدود
         103 -   بغية اتخاذ ترتيبات لصيانة التعيين المادي للحدود، وفقا لتقرير الأمين العام (
S/22558، الفقرة 4)، تدعو اللجنة الأمين العام إلى أن يطلب إلى منظمات المسح التي كانت مشتركة مع اللجنة أو، في حالة تعذر ذلك، إلى المنظمات المماثلة تقديم الخدمات التالية:
         (أ)   تفقد الأعمدة والعلامات على الحدود العراقية - الكويتية على أساس سنوي.
         (ب)   تقديم تقرير إليه بعد كل عملية تفقد.

<13>