إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الرابع للرئيس التنفيذي للجنة الخاصة للأمم المتحدة
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 504 - 517"

التذييل الثالث
أنشطة التفتيش
الأنشطة الكيميائية
          1 -   قام الفريق 39 للجنة الخاصة بأنشطة تفتيش في العراق في الفترة من 26 حزيران/ يونيه إلى 10 تموز/ يوليه 1992 في مواقع معلنة وغير معلنة، للبحث بصفة رئيسية عن الوثائق المتعلقة بأنشطة العراق فيما يتعلق بالأسلحة المحرمة. ولم يعثر في تلك المواقع على أي شيء له صلة بقرار مجلس الأمن 687 (1991). وقام الفريق أيضا بحصر وتسجيل أنشطة إعادة البناء في مواقع الفلوجة، حيث كانت المركبات الأولية للأسلحة الكيميائية تنتج فيما سبق. وإضافة إلى ذلك، أشرف الفريق على تدمير الأغلبية العظمى من معدات صنع القنابل الكيميائية التي حددتها اللجنة الخاصة حتى الآن. وشملت المواقع التي زارها الفريق بعض مواقع الأسلحة البيولوجية وبعض مواقع القذائف التسيارية التي جرت زيارتها بعد مهلة قصيرة من الإخطار بها. وانتهى التفتيش بالأزمة التي حدثت عند وزارة الزراعة، حيث رفضت السلطات العراقية السماح للفريق بدخول المبنى.

          2 -   وقام الفريق 44 للجنة الخاصة بأنشطته في العراق في الفترة من 21 إلى 29 أيلول/ سبتمبر 1992. وكان هدفه هو التحقق من موقع وكمية الذخائر والعوامل الكيميائية التي ينتظر تدميرها، وبالتالي تقييم ما إذ ا كان العراق قد نفذ بشكل كامل تعليمات اللجنة بنقل جميع العوامل والذخائر المحددة إلى مرفق التدمير المركزي في منشأة المثنى العامة. وفيما عدا قذائف الهاون في الفالوجة وما تبقى من المستودعات المحطمة وغير الآمنة في المحمدية، وجد أن ذلك هو ما حدث. ويجري حاليا حصر كامل للعوامل والذخائر في المثنى، كما يجري التخطيط لجرد شامل، وهو ما سيشكل خط الأساس لأنشطة التدمير.

          3 -   وقد عاد لتوه إلى البحرين من بغداد الفريق 47 للجنة الخاصة الذي يتكون من فريقين فرعيين. أحدهما سمي الفريق 3 للأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والآخر الفريق 16 للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبينما شملت العمليات جميع فئات الأسلحة المحرمة، فقد وجه الاهتمام الرئيسي للأسلحة الكيميائية والبيولوجية. ونتائج التفتيش سيجري تقييمها بشكل كامل حالما يرد تقرير التفتيش.

الأنشطة البيولوجية
          4 -   كما أشير أعلاه، أجرى الفريق 39 للجنة الخاصة تفتيشا لبعض مواقع الأسلحة البيولوجية المعلنة وغير المعلنة. ولم تكتشف أية معلومات جديدة ذات أهمية. وما زالت التطورات في المواقع المعروف أن لها علاقة بالبحوث البيولوجية للعراق يجري رصدها من خلال المراقبة الجوية بواسطة الطائرات التي تطير على ارتفاع عال وطائرات الهليكوبتر.

          5 -   واضطلع الفريق 47 للجنة الخاصة، كما أشير أعلاه، ببعض أنشطة التفتيش على الأسلحة البيولوجية. وإضافة إلى ذلك حدثت بعض اجتماعات على شكل حلقات دراسية مع الجانب العراقي. وكان هدف هذه الاجتماعات حل الخلافات وسد الثغرات الموجودة في معلومات اللجنة الخاصة. ولم يحصل إلا على معلومات إضافية ضئيلة جدا، نظرا لموقف العراق المشار إليه في الفقرة 11 (ب) من هذا التقرير.

القذائف التسيارية
          6 -   قام الفريق 39 للجنة الخاصة، كما أشير إليه أعلاه أيضا، بإجراء تفتيش لبعض المواقع المعلنة وغير المعلنة التي يمكن أن يكون لها صلة بالقذائف التسيارية. وكانت وزارة الزراعة هي أحد المواقع الرئيسية بين هذه المواقع. وكما ذكر في الجزء الرئيسي من نص هذا التقرير، لم يسمح للفريق 39 للجنة الخاصة بدخول المبنى. وقد سحب الفريق في نهاية الأمر نظرا لارتباطاته الأخرى في أماكن أخرى. وقد احتل مكانه خارج الوزارة فريق آخر، هو الفريق 40 للجنة الخاصة في 11 تموز/ يوليه 1992. وكانت المهمة هي الإبقاء على المراقبة خارج المبنى حتى يسمح بالدخول فيه. وفي هذه الحالة، أجبر الفريق على الانسحاب من جوار المبنى في 22 تموز/ يوليه 1992، عقب الاعتداء على أحد المفتشين الذي لم يتخذ مسؤولو الأمن العراقيون أي إجراء لمنعه. وقرر كبير المفتشين، وكان محقا في ذلك، عدم تعريض حياة مفتشيه للخطر. وفي أعقاب المناقشات التي أجريت بشأن الطرائق في نيويورك بين الرئيس التنفيذي للجنة الخاصة والممثل الدائم للعراق لدى الأمم المتحدة، ووفق على الدخول إلى المبنى، وأجرى فريق اللجنة الخاصة تفتيشا كاملا. ولم توجد مواد محرمة، بالرغم من أنه كانت هناك دلائل على أن هذه المواد قد تكون قد أزيلت.

          7 -   وأجرى الفريق 42 للجنة الخاصة أنشطة تفتيش في العراق في الفترة من 7 إلى 18 آب/ أغسطس 1992. وكان غرضه الرئيسي هو إجراء تحقيق بشأن قدرة العراق على أن يقوم محليا بالحصول على القذائف التسيارية المحرمة أو إنتاجها، ولا سيما أنظمة توجيه القذائف والتحكم فيها. وشملت تقنيات التفتيش البحث في الوثائق والبحث باستخدام الحاسوب والعمليات المشتركة بين طائرات الهليكوبتر/ العمليات البرية. وعقدت اجتماعات على شكل حلقات دراسية لحل المسائل الناشئة عن أنشطة التفتيش. وقد حضر الحلقات الدراسية جميع كبار المسؤولين تقريبا الذين كان من المعروف اشتراكهم في برامج القذائف التسيارية.

          8 -   ولم يكتشف الفريق 42 للجنة الخاصة أية أسلحة أو مكونات محظورة بموجب القرار 687 (1991). كذلك لم يعثر على أدلة على أن العراق يمكنه أن ينتج محليا أنظمة توجيه وتحكم كاملة، بما في ذلك الجيروسكوبات الخاصة بالقذائف التسيارية، وبالرغم من أنه كان هناك جهد كبير من جانب العراق في مجالات البحث والاستحداث وصناعة الطرز الأولية لهذه النظم، يبدو أنه لم يثمر أية نتائج على الإطلاق. وحصل الفريق على معلومات أخرى هامة فيما يتعلق بما يلي:

<9>