إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الثالث للرئيس التنفيذي للجنة الخاصة للأمم المتحدة
في 16 يونيه 1992
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 455 - 470"

الفريق لقضاء أسبوعين إضافيين في الخميسية. ويعد التغلب على المشاكل الأولية تمكن الفريق من البدء بتدمير الصواريخ. وتم بهذه الطريقة تدمير ما مجموعه 463 من الصواريخ (389 معبأة و 36 معبأة جزئيا و 38 غير معبأة). بلغ مقدار المركبات فيها 2.5 طن تقريبا (خليط GB/GF). وطوال العملية. كانت السلامة والاهتمامات البيئية مسألة ذات أهمية قصوى، وجرى الالتزام التام بشروط اللجنة الخاصة. كما وضع نظام للرصد الجوي في ترتيبين خطيين على بعد 200 متر و 800 1 متر على التوالي باتجاه الريح في منطقة التدمير. ولم يظهر أي دليل على وجود تلوث جوي يذكر بالمركبات الضارة بالأعصاب.

          6 -   وتواصلت بنشاط الأعمال التحضيرية لتدمير مركبات الأسلحة الكيميائية في موقع المثنى. وكان في العراق الفريق 32 للجنة الخاصة خلال الفترة من 5 إلى 13 نيسان/ أبريل 1992 لتقييم التقدم وتقديم توجيهات تقنية متخصصة.
          (أ)   فرن حرق مركب غاز الخردل. أحرز تقدم ملحوظ في بناء هذا المرفق، وقدر الفريق أن العمل قد اكتمل إلى ما يقرب من 70 في المائة. وكانت العناصر الرئيسية في مكانها من المرفق ولكن لا بد من أعمال أخرى، بما في ذلك إجراء التعديلات التي طلبها الفريق، قبل أن يكون من الممكن النظر في تشغيل الفرن. وبالنظر لاكتمال هذا العمل إلى المستوى المطلوب، لم ير الفريق أي سبب يمنع من تشغيل الفرن بطريقة مأمونة وفعالة ومقبولة من الناحية البيئية.
          (ب)   التحليل المائي لمركبته غاز الأعصاب. أثبتت الأعمال التجريبية التي نفذت حتى الآن فيما يتعلق بالتحليل المائي لمركبات غاز الأعصاب، بالإضافة إلى التجارب الأربع التي وجهها وراقبها الفريق. إمكانية القيام بهذه العملية. ولم يثبت بعد بصورة مقنعة الاتساق في تحقيق التدمير بالحدود التي وضعتها اللجنة الخاصة وذلك بسبب الحاجة إلى فحص العمليات التحليلية. وسيقتضي الأمر المزيد من الاختبارات التجريبية كي يمكن بشكل كامل تحديد بارامترات التشغيل متى ثبتت فعالية العمليات التحليلية، على أساس الفصل الكروماتوغرافي للغازات والسوائل. وكان العمل في بناء محطة للتحليل المائي لمركب الغاز المؤثر في الأعصاب على نطاق واسع قد أحرز تقدما كبيرا. ولكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل وإلى إجراء تعديلات طلبها الفريق بناء على عملية التفتيش التي قام بها. وبالنظر إلى اكتمال جميع الأعمال الهامة والوصول بها إلى المستوى المطلوب. وبالنظر إلى التحديد المرضى لبارامترات التشغيل نتيجة للبرنامج التجريبي الذي طبق في المحطة الإرشادية، لم ير الفريق أي سبب يمنع من تشغيل مرفق تدمير مركب غاز الأعصاب على نطاق واسع بصورة مأمونة وفعالة وبطريقة مقبولة من الناحية البيئية.
          (ج)   مهام أخرى. قبيل رحيل الفريق 32 للجنة الخاصة إلى العراق، قررت اللجنة الخاصة أن المواد الكيميائية المتعلقة بالقذائف التسيارية (بركلورات الأمونيوم، وديسوسيانات الهكساميتيلين وديسوسيانات التوليلين ومسحوق الألومنيوم - وكلها تستخدم في إنتاج الوقود الداسر الصلب للصواريخ) يجب أن تنقل من مواقعها الحالية إلى موقع المثنى حيث يجري تدميرها تحت المراقبة. وموقع المثنى في العراق هو الآن الموقع الذي تجري فيه. قدر المستطاع. جميع عمليات تدمير المواد الكيميائية التي تقوم بها اللجنة الخاصة. ولذلك أوعز إلى الفريق 32 للجنة الخاصة بأن يستكشف موقع المثنى ليختار منطقة أو مناطق يمكن أن تختزن فيها المواد الكيميائية الخاصة بالقذائف التسيارية بصورة مأمونة ريثما يتم تدميرها هناك. وأوعز إلى الفريق أيضا أن يناقش مع العراق الوسائل الممكنة لتدمير هذه الكيميائيات وكذلك نقلها بصورة مأمونة إلى موقع المثنى. وقد تحققت هذه الأهداف.

          وكان العراق قد صنع حمالة حاضنة مجهزة باسطوانة تهشيم ومزودة بمثقب كهربائي يمكن تشغيله من بعيد، وذلك للقيام، من مسافة بعيدة. بثقب الطلقات من عيار 155 مم التي تنطوي على خطر. وقام الفريق بفحص هذه الآلات ووافق على أن استخدامها سيكون مأمونا وفعالا ولكنه كثيف الاستخدام للوقت والعمل. ومن المرجح جدا أن تكون عملية ثقب وتفريغ الذخيرة المشحونة هي الخطوة التي تحدد المعدل الذي يسير عليه تدمير المركبات الكيميائية العراقية. واستفيد أيضا من وجود الفريق 32 للجنة الخاصة في المثنى لمناقشة تقديم المرافق التي يحتاج إليها الفريق والتي يجب أن تكون متوافرة بصورة دائمة في المثنى أثناء عملية تدمير الأسلحة الكيميائية؛ وقد تم تعيين مبنى مناسب لاستخدامه كغرفة عمليات ومكاتب وغرفة طبية وغير ذلك من المرافق.

التذييل الثالث
القذائف التسيارية
          1 -   خلال الفترة من كانون الأول/ ديسمبر 1991 حتى حزيران/ يونيه 1992 قامت لجنة الأمم المتحدة الخاصة بإجراء ست عمليات تفتيش أخرى للقذائف التسيارية في العراق.

          2 -   واستمر وجود بعض الشكوك حول الإعلانات العراقية الأولى بشأن القذائف التسيارية. وعلى وجه الخصوص، كانت هناك تساؤلات حول الأعداد التي قدمها العراق فيما يتعلق بصواريخ سكود وأمثالها التي استعملت في الحرب بين جمهورية إيران الإسلامية والعراق ولأغراض أخرى. والإعلانات العراقية الصادرة في 19 آذار/ مارس 1992 وما بعده أكدت أن شكوك اللجنة الخاصة لم تكن بغير أساس؛ فقد أعلن العراق أن 89 قذيفة من نوع سكود قد تم تدميرها من طرف واحد ودفنها في صيف عام 1991. وأدخلت السلطات العراقية تعديلات على إعلاناتها السابقة، منها تخفيض 67 من العدد الذي أكدت من قبل استخدامه في الحرب مع جمهورية إيران الإسلامية. وفي ضوء ذلك، بالإضافة إلى عدم استعداد العراق لتقديم أدلة تؤيد إعلاناته السابقة بشأن تخلصه من القذائف التسيارية. ظلت لدى اللجنة الخاصة بعض الشكوك المسوغة. ومن ثم فليس من الواضح أن الإعلانات الأخيرة تشكل شفافية وتعاونا وصراحة.

          3 -   وتنكب اللجنة حاليا على دراسة تقرير 5 حزيران/ يونيه الذي قدمه العراق. وستحاول التوصل إلى تقدير مبكر لمدى شمول التقرير. والمطلوب هو القيام بعمليات تفتيش وتدمير إضافية في المواقع المعلنة وغير المعلنة كي تكون

<11>