إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) تكملة خطاب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في الجلسة الثانية للجنة الممتلين الشخصيين لملوك ورؤساء العرب
"ملف وثائق فلسطين عام 1950 الى 1969، وزارة الارشاد القومي، ج 2، ص 1477- 1495"

افتتاح هذه الاذاعة سجلت أنا كلمة هنا وأرسلتها لتذاع فى عمان يوم الافتتاح فشطبت فقرات من هذه الكلمة، ومثل هذه الفقرات لا يجوز لعربى اطلاقا أن يشطبها، هذه أولا.

          وثانيا، أنا رجوت الملك أن يفتتح هذه الاذاعة، فكانت النتيجة ان جلالته لم يفتتح هذه الاذاعة ولكن وقعت حادثة بقيت نكتة لاسبوع كامل لدى الشعب .. ما هى هذه النكتة؟ ان وزارة الاعلام ذهبت الى الأرشيف وأخرجت خطابا للملك حسين من قبل بضعة أشهر وأدخلته فى افتتاحية الاذاعة، وأنا يوم افتتاح الاذاعة كنت أستمع اليها وكان ظنى أن الملك يفتتحها، واذا به افتتاح بخطاب قاله منذ ثمانية أشهر والرجل العادى ورجل الشارع يدرك من سياق الاذاعة أن هذا الكلام ليس فى موضوعه ولا فى محله ثم ان المواد التى فى هذه الاذاعة ما هى: بعض أناشيد منع أن ينشر فيها كلمة الثورة.. والذى أبيح هو ما قالته الصحف الاسرائيلية فى تل أبيب.. لذلك كانت هذه التجربة الصغيرة أيضا مفضية الى عدم تعاون حقيقي.

          ان الملك الحسين فى خطابه يقول انه كانت له اليد الطولى فى انشاء منظمة التحرير ولكن الفضل الأول هو للشعب الفلسطينى فهو الذى بنى منظمة التحرير رغم المصاعب الكثيرة، وأن الملوك والرؤساء في الدول العربية المختلفة يسروا لنا هذه المهمة، ونحن شاكرون للمغرب وللكويت أنهما سمحا للفلسطينيين أن يخرجوا الى المجلس الوطنى الأول الذى انعقد فى القدس، كما أننا شاكرون لسوريا ولبنان وللسودان ولجميع الوطن العربى الذين سمحوا للفلسطينيين أن يخرجوا الى مؤتمر المجلس الوطنى الأول الذى أنعقد فى القدس، كما أننا شاكرون للحكومة الأردنية انعقاد المجلس الوطنى فى القدس، والسيد الأمين العام كان فى مقدمة الذين حضروا هذا الاجتماع وكذلك السادة وزراء خارجية الدول العربية كلهم، كانوا حاضرين هذا الاجتماع، والسيد الزميل حسن صبرى الخولى كان ضمن وفد الجمهورية العربية المتحدة، وكذلك كل القوى العربية، وكل من عاون على قيام الكيان الفلسطيني ولكن ليس للملك حسين اليد الطولى فى بناء المنظمة فاليد الطولى فى بناء المنظمة هى للشعب الفلسطينى وليس للملوك والرؤساء لأن الشعب هو الذى بنى المنظمة لا الجامعة العربية ولا الملوك والرؤساء، ان الملوك والرؤساء عن حكمة بالغة، قالوا كلاما دقيقا وفى محله، وذلك أن مؤتمر الاسكندرية لم يقل أنه يوافق على قيام منظمة التحرير فاللفظ وقتئذ أختير بدقة متناهية حيث ورد فى القرار " يرحب المجلس بقيام المنظمة، فالترحيب بأخ كان غائبا عن الأسرة ثم دخل الأسرة العربية وليكن مفهوم بعد اليوم أنه ليس لأى ملك أو رئيس أن يتدخل في شئون منظمة التحرير.

          الملك يقول ان رئيس المنظة شيوعى .. وجوابى أن الشعب يختار منظمته والمنظمة تختار رئيسها، كما هو الحال بالنسبة للشعوب، فكل شعب يختار ملكه ورئيس حكومته، فاذا كانت حكومة لا تعجبها المنظمة وتريد تغيير رئيس المنظمة، كما جرت محاولات في الماضى فى الأردن للبحث عن رئيس جديد للمنظمة الواقع أن الشعب هو الذى يبحث عن رئيس جديد للمنظمة لا الحكومة ولا الملك، ان رئيس المنظمة ما بقى متمتعا بثقة الشعب فهو رئيس منظمة التحرير يشترك فى الاجتماعات العربية ممثلا للشعب الفلسطينى، وليس للملك حسين شأن فى هذا الموضوع.

          اننى لا اريد أن أتكلم عن التهم الرخيصة التى أذيعت من عمان عن ثروتى

<17>