إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



         ودعا المجلس راعيي مؤتمر السلام إلى عقد اجتماع مستأنف لمؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط، بهدف تقييم نتائج المسيرة السلمية والسعي إلى إعطائها دفعة قوية من شأنها تسهيل وصول هذه المسيرة إلى غاياتها المرجوة.

         أن المجلس الوزاري إذ يؤكد حقيقة أن التطرف والعنف والإرهاب، ظواهر عالمية غير مقصورة على شعب أو منطقة بعينها، فإنه يجدد نبذه واستنكاره لهذه الظواهر ورفضه القاطع لكافة أشكال العنف والإرهاب، وخاصة تلك التي تضر بالأمن والاستقرار في المنطقة، أو تلك التي تؤدي إلى تعطل مسيرة السلام والشرق الأوسط، ويدعو المجتمع الدولي إلى تنسيق جهوده لوقف أعمال العنف والإرهاب، وضمان مثول مرتكبي هذه الأعمال أمام العدالة، والحيلولة دون استغلال العناصر المتطرفة والإرهابية لأراضي أي دولة لأغراض الحصول على التمويل أو التزود بالسلاح أو إتاحة الفرصة، لمثل هذه العناصر، في وسائل الإعلام للتحريض على أعمال العنف والإرهاب.

         وإذ يستذكر المجلس قرارات المجلس الأعلى في دورته السادسة عشر التي عقدت في مسقط حول ضوابط العمل الإعلامي الخارجي وميثاق الشرف الإعلامي، يؤكد مجددا أهمية التعاون فيما بين دول المجلس لمواجهة الحملات الإعلامية المغرضة الموجهة ضد أي من دول المجلس واتخاذ مواقف موحدة إزاءها مع التصدي للأجهزة الإعلامية والصحف التي تسئ إلى دول المجلس والامتناع عن أي شكل من أشكال الدعم لها وعدم الاقتباس منها أو ترويجها.

         واستعرض المجلس الوزاري مستجدات الأوضاع في جمهورية البوسنة والهرسك وأشاد بالخطوات التي اتخذت لتنفيذ اتفاقية دايتون، لإحلال السلام وتأكيد سيادة جمهورية البوسنة والهرسك ووحدة أراضيها.

         وسجل المجلس بارتياح بالغ ما أظهره مواطنو دول المجلس من تجاوب سخي في إطار تضامنهم مع شعب البوسنة والهرسك استجابة لمبادرات خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية وحضرة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لتنظيم حملات لجمع التبرعات لصالح شعب البوسنة في مسيرة إعادة البناء والأعمار.

<5>