وثيقة

صورة طبق الأصل

من رسالة حاكم الكويت

إلى الوكيل السياسي البريطاني في الكويت

في 14 مايو 1934

في شأن انتهاكات العراق لحدود الكويت

حضرة حميد الشيم عالي الجاه الأفخم، المندوب العزيز الكرنل أتش. أر. بي. ديكسون، الوكيل السياسي للدولة البهية القيصرية الإنجليزية بالكويت. دام محروساً.

بعد السلام والسؤال عن خاطركم، دمتم بخير وسرور.

قد سمعنا أنه يوجد سيارات للحكومة العراقية، مسلحة، تتجول في داخل حدود الكويت، وتتعرض للعشائر القاطنين من رعايا الكويت. فلهذا، أوجب أن نرسل سيارة من طرفنا، لأجل الكشف على ذلك.

وفعلاً عمدنا سيارة فيها خُدام[1]، كبيرهم "مرشد"، وأمرناهم يمشون في حدود الكويت، ويجرون التحقيقات اللازمة. وقد وصلوا حول الروضة، وانقلبوا على أم المدافع، ووجدوا هناك بعضاً من عرب الكويت وسألوهم عن السيارات، وأفادوهم أنها تدور عليهم يومياً. ويقول ولد " راضي العميري"، من عرب الكويت، نازل في أم المدافع، إن السيارات جاءتنا يوم الجمعة في 27 الجاري، الموافق 11 مايو 1934، وفتشوا بيوتنا. ولما اعترضنا على خطأهم في تفتيش البيوت، ضربوا واحداً منا بالعصا. وأخبر العرب الذين نازلين باللياح، ولد "برعات"، مذكرين (مؤكدين) أن السيارات تقاطعهم يومياً، تجيئهم وتروح إلى جهة الجنوب.

بناءً عليه، قد تحقق تجول السيارات في حدود الكويت، ومعارضتهم لعشائرنا، وهذا أمر ما نرضاه، حيث إننا لا نود أن يقع بيننا وبين جيراننا أدنى شيء يكدر صفو الوداد، ويخل بحقوق الجوار.

وقد أمرت خادمنا " مرشد"، أن يحضر لدى سعادتكم، ويفيدكم بالتحقيقات التي وقف عليها. ونرجوكم أن تعرضوا الأمر إلى المراكز الإيجابية لمنع تجول السيارات بالحدود، خشية من أن يقع سوء تفاهم مخل لحقوق الجوار. هذا والباري يحفظكم.

مخلصكم

            (توقيع)

       حاكم الكويت

محرم 1353 هـ، الموافق 14 مايو 1934