إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات وأحداث تاريخية / الثورة البلشيفية









ملحق

ملحق

برنامج جريـدة (الأرض والحرية)

(مقتطفات)

الأرض والحرية ! كلمتان ساحرتان بعثتا أكثر من مرة من أعماق روسيا حركات عفوية قوية.

الأرض والحرية ! هذا هو الشعار الذي كتبه على رايتهم أسلافنا، الاشتراكيون الشعبيون، الأمناء لروح وتاريخ شعبهم في العقد السابع.

ونحن بدورنا نكتب هاتين الكلمتين على رايتنا.

الثورة هي قضية الجماهير الشعبية. والتاريخ هو الذي يحضر الجماهير الشعبية. وليس بمقدرو الثوريين أن يغيروا أي شئ. إنهم يستطيعون فقط أن يكونوا أداة للتاريخ والمعبرين عن المطامح الشعبية. وينحصر دورهم فقط في تنظيم الشعب باسم مطامحة ومطالبه ودفعه للنضال بغية تحقيقها من أجل الإسراع في تقريب تلك العملية الثورية التي تتحقق في المرحلة المعنية حسب سنن التاريخ التي لا يمكن التغاضي عنها. وهم لا شئ من غير هذا الدور؛ وهم ضمن نطاقه يشكلون أحد العوامل الجبارة للتاريخ.

ولذلك فإن المثل العليا الشعبية كما أوجدها التاريخ في الوقت المعين وفى المكان المعين، يجب أن تكون أساس كل برنامج ثوري حقاً.

ففي كل الأزمان أينما كان ومهما كان اندفاع الشعب الروسي فقد طالب هذا الشعب دائماً بالأرض والحرية.

الأرض بوصفها ملكاً عاماً للذين يعملون فيها، والحرية بوصفها حقاً عاماً لكل الناس لكي يتصرفوا بشئونها بأنفسهم.

انتزاع الأرض من الملاك العقاريين والبويار، وطرد جميع أولياء الأمر وجميع ممثلي الدولة أو القضاء عليهم جميعاً في بعض الأحيان، وإقامة "الدوائر القوزاقية" أي جماعات حرة ذات حكم ذاتي يدير شئونها منفذون لإرادة الشعب منتخبون مسئولون وقابلون دائماً للتبديل ـ هكذا كان دائماً "البرنامج الذي لا يتبدل للثوريين الاشتراكيين الشعبيين: بوجاتشوف ورازين ورفاقهما".

ويبقى هكذا بلا شك الآن أيضاً بالنسبة للأكثرية الساحقة من الشعب.

ولذلك نتبناه نحن أيضاً، الثوريين الشعبيين.

ونحن نضع المسألة الزراعية في المرتبة الأولى بهذا البرنامج. أما المسألة الصناعية فنحن نبقيها في الظل... لأن التاريخ الذي وضع المسألة الصناعية في أوروبا الغربية في المرتبة الأولى لم يطرحها عندنا على الإطلاق بل استبدلها بمسألة الزراعية...

ولهذه الأسباب ذاتها لن نحاول أن نقرر مسبقاً فى برنامجنا المسائل التي تتعلق بتفاصيل تركيب النظام الاشتراكي المقبل. إن كل ذلك من مسائل المستقبل. فلندع المستقبل للمستقبل. أما في الوقت الراهن فتواجهنا مهمة ضخمة، مهمة تحقيق الثورة الشعبية التي بمقدورها وحدها تطوير النظام الاشتراكي القادم من الأسس البدائية الاشتراكية التي قد نشأت في عقول الشعب.